مصرع 35 “داعشياً” في غارات أردنية



الاخبار السياسية > عمان - الاردن


   عمت تظاهرات غضب عارمة الأردن أمس توحّدت على دعوة إبادة الإرهابيين والقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي رداً على حرق الطيار معاذ الكساسبة، وقادت الملكة رانيا العبد الله قرينة الملك الأردني مسيرة مركزية وسط عمّان .
وتقدّمت الملكة رانيا، تحمل صورة الكساسبة، آلاف المشاركين من فعاليات حزبية وسياسية وشعبية وشبابية، في مسيرة حاشدة ضخمة انطلقت من أمام المسجد الحسيني وسط عمّان تحت شعار "أُضرب عبد الله" في إشارة إلى الوقوف خلف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حيال ضرب أوكار ومعاقل التنظيمات الإرهابية رداً على حرق الطيار النقيب معاذ الكساسبة .

   وصدحت حناجر المتظاهرين بنبرة صوت حادة وحازمة "يا داعش صبرك في عمّان نحفر قبرك" و"يا معاذ يا شهيد . . النشامى إيد بإيد" و"يا أبو حسين (الملك عبد الله) افتح الحدود إحنا للوطن جنود" و"يا أبو حسين لا تعبس بدّك صواعق نلبس" و"يا داعش . . سيدي عبد الله عليكم داعس" وغيرها، فيما رُفعت صور للكساسبة ولافتات تصدرها "شهيد الحق" وعُلقت يافطات على جانبي الشارع الرئيسي حتى ميدان النخيل القريب من المكان تحث جميعها على ضرب الإرهابيين بلا استثناء ورفض المتعاطفين معهم .

   وقال يوسف الخلايلة أحد كبار وجهاء العشائر "جئنا من شمال وجنوب البلاد للتأكيد على وحدة الصف الداخلي ضد المتطرفين تحذونا الرغبة الشديدة في القضاء عليهم فلا تسامح معهم وعلى كل أردني أن يدرك أنهم الأعداء إلى يوم الدين" .

   وخرجت في محافظة الكرك الجنوبية خمس تظاهرات إحداها في لواء "عي" مسقط رأس الكساسبة نددت جميعها بالجريمة الشنيعة التي ارتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي، وهتفت بشعارات تطالب بالموت للمنتمين إليه . وردد مشاركون "لا إله إلاّ الله . . الشهيد حبيب الله" فيما أكدوا ثقتهم في رد القوات المسلحة على المتطرفين . وقال صافي الكساسبة والد الطيار معاذ إن رأس أبو بكر البغدادي لا يشفي غليله مكرراً تأكيده أنه نذر أولاده الثلاثة الآخرين للذود عن الوطن ورد كيد المتربصين .

   وشهدت محافظات الطفيلة والعقبة ومعان الجنوبية واربد والزرقاء والمفرق الشمالية ومخيم الزعتري للاجئين السوريين تظاهرات مشابهة وضعت التكفيريين وطواغيت الظلام على رأس المطلوبين، واستهجنت بشدة الجرائم المرتكبة باسم الدين، ودعت إلى الالتفاف ضد الإرهابيين ورفض جميع منافذ التعامل معهم .

   وتوحّدت خطب صلاة الجمعة في كافة مساجد الأردن للإشادة بالكساسبة وأكدت وجوب مواصلة الحرب على الطغاة المتطرفين ودحرهم . وقال وزير الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية هايل داوود في خطبة رئيسية "إن اختبار الإرهابيين للأردن دليل على غبائهم لأنهم سيكتوون بلهيب النار التي كانت بإذن الله برداً وسلاماً على معاذ" .
   
   إلى ذلك، ذكرت تقارير إعلامية أن عشرات الغارات الأردنية التي استهدفت مراكز تدريب ومكامن للأسلحة تابعة للإرهابيين في العراق وسوريا أوقعت 35 قتيلاً .

   وقال وزير الخارجية ناصر جودة "هذه مجرد بداية لانتقامنا وكل عنصر في داعش هدفنا" .
   
   وأكد جودة في مقابلة مع محطة "سي ان ان" الأمريكية أن هذه "ليست بداية الحرب الأردنية على الإرهاب والأردن سيلاحق التنظيم أينما كان وبكل ما أوتي من قوة" . وأضاف أن "كل عنصر من عناصر "داعش" هو هدف بالنسبة إلينا لكنهم كما نعلم جميعاً، يخفون هوياتهم بشكل متقن، فهم ليسوا سوى ثلة من الجبناء" .

   ولدى سؤاله عن استعداد الأردن لاحتمال خوض حرب برية ضد التنظيم قال ان "هناك عوامل كثيرة يجب التفكير فيها فهناك المسار العسكري الحالي كما ان لدينا مهمة هي ضمان أمن المنطقة، إضافة إلى أهداف على المدى الطويل تتضمن محاربة ايديولوجيا هذا التنظيم"


متابعات
عمان - الاردن
شكرا لك على التعليق