ثقافة و علوم > القاهرة - صحيفة القدس العربي

تظل تجربة فؤاد حجازي الحيوية والإبداعية تجربة واحدة، لا يمكن فصل تفاصيل الحياة التي عاشها عن أعماله الإبداعية (في القصة والمسرح والروائية)، ولا يمكن أن تفصل فؤاد حجازي الإنسان عن فؤاد حجازي الدور. وهذا يتحقق في هذه الرواية، بدءا من اللغة التي يستخدمها، وهي عربية فصيحة ممتزجة مع الكثير من الكلمات العامية التي لا نجد في الأغلب مرادفا لها في قاموس الفصحى. تتناول الرواية أزمة أسرية، يعاني فيها الأبوان أزمة مع ابن يدمن الكثير من المخدرات، ويقترض الأموال من أجل هذا، ويسدد عنه الأب والأم، إلا أن هذه الأسرة تحيلنا جميعا إلى تفاصيل حدثت وتحدث معنا.
إنها الحياة التي تستمر،بالتصالح مع الأزمات بدون الكثير من التعالي أو الأوهام.
الكاتب الروائي فؤاد حجازي الذي صدر له نحو ثلاثين عملا في الرواية والقصة والمسرح والنقد التطبيقي والسيرة الذاتية، أسس عام 1968 سلسلة «أدب الجماهير» في المنصورة، وأسهمت في حل مشكلة النشر أمام الأدباء الشبان، وقد تعرض للأسر في حرب 1967، وقضى في سجن عتليت بإسرائيل ثمانية شهور، ويقول حجازي: «علّمني الأسر أن أكون أكثر إنسانية، ورأيتُ في الأسر أننا كنا أكثر رقيا وتحضراً من الإسرائيليين». وعن أسره في سجن عتليت الإسرائيلي كتب روايته «الأسرى يُقيمون المتاريس»، وعدداً من القصص القصيرة نشرها في مجموعة «سلامات».
دخل السجن عدة مرات بتهم سياسية، كانت المرة الأولى عام 1959، واستمرت إقامته فيه 39 شهراً، بين سجن الواحات، وسجن مصر، وسجن القناطر. وفي عام 1971 دخل سجن القلعة، لمدة أربعة اشهر، بتهمة المشاركة في مظاهرات الطلبة.
وفي أحداث الخبز 18 و19 يناير/كانون الثاني 1977، ألقي عليه القبض، وأمضى شهرين في سجن القلعة.
محول الاكواد محول الأكواد اضافة الإبتسمات اضافة الإبتسمات